شارك منتخب كاليدونيا الجديدة لأول مرة في كأس العالم تحت 20 سنة تشيلي 2025 FIFA™
مثلت مشاركته محطة أخرى بارزة في تطور كرة القدم المستمر في تلك الدولة
يقول مدرب المنتخب بيير واجوكا: "لقد خطونا خطوة أخرى إلى الأمام في مساعدتنا على تطوير اللعبة"
حظي منتخب كاليدونيا الجديدة في ختام مشاركته الأولى ببطولة كأس العالم تحت 20 سنة تشيلي 2025 FIFA™، بوداع مميز تمثل في تصفيق حار من الجماهير.
وقال مدرب الفريق، بيير واجوكا: "رغم اضطرارنا للدفاع لفترات طويلة أمام منافسينا، أعتقد أن الجماهير رأت رغبتنا في الهجوم وتوقنا للتقدم للأمام. لقد تعاطفت الجماهير مع ذلك بطريقة ما. هذا التصفيق الحار يعني الكثير للاعبي فريقي."
وعلى الرغم من خسارة كاليدونيا الجديدة لمبارياتها الثلاث أمام الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وفرنسا، إلا أن الجمهور التشيلي في رانكاغوا وتالكا وكذلك مشجعو المنتخب ذاته، تفاعلوا بشكل إيجابي مع جهود الفريق الذي كان يسعى لوضع اسم بلاده على خارطة كرة القدم العالمية.
وقال المدرب البالغ من العمر 46 عاماً: "كان الجميع سعداء لرؤية الفريق يتنافس في كأس العالم. كان هذا بالفعل انتصاراً لنا جميعاً. كرة القدم تحظى بشعبية، لكن إشراك المزيد من الأولاد في اللعب يعود بالكثير من الفائدة. أعتقد أننا خطونا خطوة أخرى إلى الأمام في مساعدتنا على تطوير اللعبة."
ويأتي الظهور الأول في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA في توقيت واعد؛ إذ سبق لكاليدونيا الجديدة أن تأهلت لنسختين من آخر أربع نسخ من كأس العالم تحت 17 سنة FIFA (عامي 2017 و2023)، كما يستعد منتخبها الأول للمنافسة في الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 FIFA™، والذي سيُحدد آخر مقعدين في العُرس الكروي.
وتحدّث واجوكا عن هذه اللحظات المهمة قائلاً: "يقوم الاتحاد الكاليدوني لكرة القدم بعمل رائع في استكشاف اللاعبين، ولعبت الأكاديمية دوراً كبيراً. تنتشر كاليدونيا الجديدة عبر العديد من الجزر، وليس من السهل أو اليسير السفر إلى كل واحدة منها، لكن النظام يعمل بفاعلية."
كان الجميع سعداء لرؤية الفريق يتنافس في كأس العالم. كان هذا بالفعل انتصاراً لنا جميعاً.
وتم إطلاق أكاديمية الاتحاد الكاليدوني لكرة القدم عام 2022 بدعم مالي وفني من FIFA واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم (OFC)، اللذين عملا بشكل وثيق على المشروع. في الوقت نفسه، انضم الاتحاد الكاليدوني إلى برنامج تطوير المواهب التابع لـFIFA، والذي يهدف إلى جمع أكثر اللاعبين الواعدين في البلاد ممن تبلغ أعمارهم 13 عاماً فأكثر.
ونتيجة لذلك، كان ما يقرب من 80% من اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم تحت 17 سنة 2023 FIFA من الأكاديمية. وعلاوة على ذلك، شارك ستة لاعبين من ذلك الفريق الذي سافر إلى إندونيسيا الآن في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA في تشيلي.
وقال واجو: "هذه المسابقات هي مفتاح نمونا، ولهذا السبب أنا سعيد جداً بأن كأس العالم تحت 17 سنة تُقام الآن كل عام وبمشاركة عدد أكبر من الدول (بعد زيادة عدد المقاعد من 24 إلى 48). هذا يعني أنه يمكن مراقبة اللاعبين عن كثب، وهو ما يساعد دائماً منتخب تحت 20 سنة، وبالتبعية المنتخب الأول أيضاً. سننتج لاعبين أفضل استعداداً للمنافسة على أعلى المستويات."
ويعتقد المدرب أن هذه التجربة ستساعد في جوانب أخرى أيضًا، قائلاً: "ستدفعنا أيضاً نحن المدربين إلى تحسين أساليب تدريبنا حتى نتمكن من مواكبة المنافسة. في نهاية المطاف، كل هذا يدور حول تطوير كرة القدم."
كما ساعد FIFA في مجال البنية التحتية، ففي أغسطس/آب 2023، افتتح الاتحاد الكاليدوني مقره الجديد، بفضل الدعم المقدم من برنامج FIFA Forward.
كما استخدم الاتحاد الكاليدوني أموال برنامج Forward لتحسين مسابقات كرة القدم للرجال والسيدات والشباب وكرة الصالات على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تمويل أنشطة المنتخبات الوطنية والالتزامات الدولية في الخارج.
وبعد التأهل إلى كأس العالم تحت 17 سنة قطر 2025 FIFA وكأس العالم تحت 20 سنة للسيدات بولندا 2026 FIFA، يتمثّل التحدي الكبير التالي لكاليدونيا الجديدة بالطبع في ضمان تأهلها الأول الذي طال انتظاره إلى كأس العالم FIFA™. وسيكون لواجو دوره في ذلك أيضاً، لكونه أحد مساعدي مدرب المنتخب الأول يوهان سيدانير.
وقال واجو، الذي سجل أول هدف لكاليدونيا الجديدة على الإطلاق في تصفيات كأس العالم FIFA ضد تاهيتي في الطريق إلى جنوب أفريقيا 2010: "إذا كانت بطولة كأس العالم تحت 20 سنة قد علّمتنا أي شيء، فهو مدى قوة منافسينا. ولهذا أنا مقتنع بأن الدروس التي سنستخلصها من تجربتنا في تشيلي ستساعدنا على رفع مستوى طموحنا إلى أبعد من ذلك."
