الخميس 21 مارس 2024, 15:20

بوليفيا تضع نصب عينيها الخروج بدروس مفيدة من سلسلة FIFA لعام 2024™

  • ستفتتح بوليفيا مشاركتها في سلسلة FIFA لعام 2024™ بمواجهة مضيفتها الجزائر يوم الجمعة في الجزائر العاصمة

  • سيلاقي أبناء أمريكا الجنوبية منتخب أندورا بعد ثلاثة أيام في عنابة

  • "تُمثل سلسلة FIFA تجربة مهمة بالنسبة لكرة القدم البوليفية، ونأمل أن تتاح لنا فرص أخرى في السنوات المقبلة"

يُدرك مدرب منتخب بوليفيا جيداً حجم الدلالات التي تنطوي عليها مواجهة كل من الجزائر وأندورا في إطار المرحلة التجريبية من سلسلة FIFA لعام 2024™، مؤكداً أن "خوض مباريات دولية أمر مهم جداً لتعزيز القدرة التنافسية" للمنتخبات.

وفي حدث خص به FIFA، قال البرازيلي أنطونيو كارلوس زاغو، الذي يدير دفة كتيبة لافيردي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "الدوري البوليفي ليس بنفس قوة الدوريات الأخرى، ولذا فإن منافسات المنتخبات، أو المسابقات القارية مثل كوبا لبيرتادوريس أو كوبا سوداميريكانا تكتسي أهمية قصوى بالنسبة للأندية".

وتابع المدرب البالغ من العمر 55 سنة: "إننا بصدد تطوير كرة القدم البوليفية، ولذا فإننا أمام فرصة كبيرة هنا في الجزائر لمواجهة منتخب أفريقي وآخر أوروبي، وهذا أمر مهم بالنسبة لتحضيرات لبطولة كوبا أمريكا [2024] من جهة، وتصفيات كأس العالم من جهة ثانية".

يُذكر أن بوليفيا تحتل المرتبة التاسعة في تصنيف أمريكا الجنوبية الذي يشمل 10 منتخبات، علماً أن ستة منها ستتأهل مباشرة إلى بطولة كأس العالم FIFA 2026™. وبعد حصد ثلاث نقاط من أصل 18، والتي حققها منتخب لافيردي بعد تعيين زاغو على رأس إدارته، أصبح الخُضر يقفون على بُعد نقطتين فقط من باراغواي، التي تحتل المركز السابع في ترتيب تصفيات المنطقة، وهي المرتبة التي تتيح لصاحبها خوض منافسات الملحق.

وقال المدير الفني البرازيلي في هذا الصدد: "إن الهدف الرئيسي هو تمكين الشعب البوليفي من الحلم بكأس العالم أولاً، ثم التأهل إليه ثانياً، وهذا بالضبط ما نعمل بكل جد واجتهاد من أجل تحقيقه. وإذا كانت بوليفيا لم تبلغ كأس العالم منذ 30 عاماً، فإن النسخة المقبلة قد تشهد عودتها إلى الساحة العالمية".

GettyImages-1786604964 (1)

وقد شد زاغو الرحال إلى الجزائر واضعاً نصب عينيه تحقيق أقصى استفادة من هذه التجربة الجديدة لاكتساب مزيد من الخبرة في سبيل تحقيق الهدف المونديالي المنشود، علماً أنه سافر إلى الدولة الواقعة في شمال القارة الأفريقية بفريق يبلغ متوسط أعماره 26.44 سنة فقط، إذ يضم في صفوفه ثمانية لاعبين دون سن الثالثة والعشرين، ومنهم ستة شاركوا في بطولة أمريكا الجنوبية المؤهلة لأولمبياد 2024. وفي هذا الصدد، أكد المدرب البرازيلي المحنك أن طموحه يتمثل "أساساً في تطوير الشباب الذين أبلوا البلاء الحسن في التصفيات الأولمبية".

ويعرف زاغو حق المعرفة ما يعنيه الاعتناء بالمواهب الصاعدة، وهو الذي كان لاعباً مميزاً قبل انتقاله إلى التدريب، حيث امتدت مسيرته لما لا يقل عن 16 عاماً فوق المستطيل الأخضر، مكتسباً خبرة غنية من خلال تجاربه الاحترافية في كل من البرازيل وإسبانيا واليابان وتركيا.

وأكد زاغو أن سلسلة FIFA "مبادرة هامة جداً يصبو من خلالها الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى توحيد القارات"، مضيفاً أن "اللاعبين متحفزون لخوض هذه التجربة، ونحن أيضاً نتطلع إليها بفارغ الصبر، إذ سنحاول الظهور بمستوى جيد، حتى نتمكن من خوض تجارب أخرى [ضمن سلسلة FIFA] في المستقبل. إنها تجربة مهمة بالنسبة لكرة القدم البوليفية، ونأمل أن تتاح لها فرص أخرى في السنوات المقبلة".

فيسكارَّا: تجربة مفيدة للغاية

يتولى غييرمو فيسكارَّا حراسة مرمى منتخب بوليفيا خلال التصفيات الحالية المؤهلة لكأس العالم، وهو يتطلع بشوق إلى المشاركة في منافسات سلسلة FIFA التي تستضيفها الجزائر. وقال ابن الحادية والثلاثين: "نحن سعداء بالمشاركة في هذه النسخة الأولى، حيث نتطلع إلى تقديم عروض جيدة تستمتع بها الجماهير التي ستكون حاضرة في الملعب وتلك التي ستتابع المباريات عبر شاشات التلفاز".

وتابع حامي عرين ذي سترونغيست، أحد أعرق الأندية في البلاد: "نحن بصدد الاستعداد لبطولة كوبا أمريكا وما تبقى من تصفيات كأس العالم، ولكن بما أن هذه المباريات ستكون من تنظيم FIFA فإننا مطالَبون بالظهور بصورة تعكس المستوى الذي نريد أن نبدو عليه في المستقبل، إذ من المهم بالنسبة لنا تحقيق نتائج مُشرِّفة واكتساب مزيد من الثقة".

Bolivia v Ecuador - FIFA World Cup 2026 Qualifier

وأضاف: "لم تحل بوليفيا ببلد أفريقي منذ سنوات عديدة، ولذا فإنه من المفيد جداً اللعب ضد منتخبات من قارات أخرى. إنها تجربة جديدة وسنسعى إلى الاستفادة منها. إننا نتطلع لاكتشاف أجوائها وخباياها بقدر ما نتطلع إلى الوقوف على مستوانا الحالي".

ويرى حارس مرمى لافيردي أن سلسلة FIFA ستُسهم "إسهاماً كبيراً" في تطوير كرة القدم بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن "المباريات الودية تكتسي أهمية كبيرة عندما تكون من تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأنها تمر في ظروف مختلفة تماماً، حيث تمر في أجواء شبيهة بتلك التي تقام فيها المباريات الرسمية، وهذا أمر يشعر به اللاعبون، إذ ندرك أن الجميع سيشاهدنا".

ومن هذا المنطلق، يتمنى فيسكارَّا "أن يواصل FIFA جهوده الرامية إلى النهوض بلعبة كرة القدم من خلال تجارب من هذا القبيل، والتي تنطوي على قيمة مضافة كبيرة على المستويين الاحترافي والشخصي".

تطوير كرة القدم