السبت 06 أبريل 2024, 08:00

سلسلة FIFA™ تُظهر قوة كرة القدم على توحيد الشعوب مع احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام

  • حدثٌ كرويٌ جديدٌ في إطار توسيع البطولات لتشمل مزيداً من الدول

  • اضطلعت مؤسسة FIFA بدور جوهري في توظيف كرة القدم لإحداث أثر إيجابي في المجتمع

  • حملات ناجحة وتعاون مع منظمات عالمية يُظهر التزام FIFA بمسؤوليته الاجتماعية

يُحتفل في السادس من أبريل/نيسان باليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، ويتم إحياء المناسبة هذه السنة تحت شعار "الرياضة لتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة" المتناغم مع عدة مبادرات أطلقها FIFA ومع ما يقوم من به على عدة أصعدة.

احتكاك كروي دولي أوسع نطاقاً

أطلق FIFA في مارس/آذار 2024 سلسلة FIFA™ واضعاً نصب عينيه هدفاً رئيسياً متمثلاً بإفساح المجال أمام احتكاك كروي دولي أوسع نطاقاً، وهو ما من شأنه تحقيق مساهمة ملموسة في تطور كرة القدم الدولية، ومنح المنتخبات فرصة لتقييم أدائها أمام فرق لم تعتد على مواجهتها، وفتح المجال أمام اللاعبين وكوادر المنتخبات والجماهير لاكتشاف ثقافات أخرى والالتقاء بشعوب مختلفة.

وعن هذه المبادرة التي شهدت مشاركة 24 منتخباً في منافسات استضافتها خمس دول، قال جيلسون فرنانديز، مدير مكتب FIFA المعني بالاتحادات الأفريقية الأعضاء: "قطع منتخب جمهورية أفريقيا الوسطى مسافة طويلة عبر العالم للعب في سريلانكا. وقد أحبوا ذلك جداً. [دون هذا الحدث] لم تكن الفرصة لتسنح لجمهورية أفريقيا الوسطى لخوض مثل هذه المباريات أمام دول من قارات أخرى. إنها تجربة عظيمة، وهذا هو جوهر التجربة، هذا هو جوهر FIFA. نسعى لكي نوحد العالِم، وهذه خطوة عظيمة في سبيل ذلك".

تأتي هذه المبادرة، التي ستنطلق بنسختها الكاملة في مارس/آذار 2026، منسجمة مع التزام FIFA بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومتوافقة مع القيم الأساسية التي دفعت لتوسيع نطاق المشاركة في بطولات FIFA بمختلف الفئات العمرية.

فعلى سبيل المثال، تم توسيع عدد المنتخبات المشارِكة في بطولة كأس العالم للسيدات FIFA أستراليا وأوتياروا نيوزيلندا 2023™ إلى 32 منتخباً، بينما تشهد نسخة عام 2026 من بطولة كأس العالم FIFA™، التي تتقاسم استضافتها كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، مشاركة 48 منتخباً للمرة الأولى بتاريخ البطولة.

وكان رئيس FIFA قد توجه بالكلام إلى ممثلي المدن المستضيفة الستة عشر قائلاً: "سيتقاطر مئات الآلاف إلى مدنكم، وإني أتعهد بأنهم سيجلبون معهم روح السلام والبهجة، فهم قادمون للاحتفال والاستمتاع، ويتوجب أن نستضيفهم بأفضل شكل ممكن. لأننا إذا رحبنا بهم وجعلناهم يشعرون بأنهم في وطنهم الثاني، فسيشكل ذلك مردوداً إيجابياً لما نقوم به".

مؤسسة FIFA: استغلال القوة الإيجابية لكرة القدم

يُعتبر العمل الذي تضطلع به مؤسسة FIFA جوهرياً للترويج للسلام وتبني نهج الشمولية الاجتماعية من خلال اللعبة الجميلة وبفضل طيف واسع من المبادرات التي تدعمها.

ولهذه الغاية أيضاً، يتلقّى "برنامج مجتمع مؤسسة FIFA" سنوياً طلبات للحصول على منح تتقدّم بها منظمات غير ربحية توظّف كرة القدم كأداة للتغيير الاجتماعي وتحسين حياة المهمشين حول العالم. أما "برنامج اللاجئين"، فيعمل على تسهيل التفاعل والتواصل بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة من خلال كرة القدم، بينما يوفر برنامج آخر بيئة آمنة خلال الاستراحات المدرسية للفتيان والفتيات من بيئات مهمشة.

حملات تترك أثراً على أرض الواقع

تحظى المسؤولية الاجتماعية التي يضطلع بها FIFA بمكانة مهمة في الأهداف الاستراتيجية للعبة العالمية لفترة 2023-2027 التي حددها رئيس FIFA في مؤتمر FIFA الذي استضافته رواندا في مارس/آذار 2023، وأتى إطلاق حملة "Football Unites the World" في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ ليكون محرِّكاً يدفع هذه المسؤولية الاجتماعية على أرض الواقع.

يُذكر أن حملة "Football Unites the World" نُظِّمت منذ إطلاقها في كافة بطولات FIFA، وذلك في مسعى لتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، بما فيها الشمولية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين والسلام والتعليم وحماية الأطفال والقضاء على الجوع ومسائل أخرى.

ومنذ إطلاق الحملة، وفي إطار حملة عالمية لإحداث أثر إيجابي، تعاون FIFA مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا الإطار، تهدف حملة "No Discrimination" التي أطلقها FIFA بالشراكة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى تخليص كرة القدم من آفة التمييز بكافة أشكاله، إلى جانب بدء العمل بخدمة الحماية على منصات التواصل الاجتماعي التي تهدف لتحصين اللاعبين واللاعبات والمنتخبات وكوادر الفرق من الإساءة عبر الإنترنت. كذلك أُطلقت حملة (#BringTheMoves) بالتعاون من منظمة الصحة العالمية، والتي تركّز على تحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة إثر البيانات التي توصلت إليها منظمة الصحة العالمية والتي تشير إلى أن حوالي 80% من الأطفال حول العالم لا يقومون بنشاط بدني كافٍ.

ومن خلال المشاريع التي يموّلها برنامج FIFA Forward، تسعى الاتحادات الوطنية الـ211 إلى النهوض بالبنية التحتية الرياضية، بالإضافة إلى تعاون FIFA مع منظمة التجارة العالمية للمساعدة في استقطاب جهات فاعلة أخرى، ولا سيما مبادرة (C4+) لاستعمال قطن من أربع دول أفريقية (بنين وبوركينا فاسو وتشاد ومالي) في الملابس الرياضية، بحيث تستفيد هذه البلدان من حصة من النشاط التجاري المترتب عن كرة القدم والذي يُقدّر حجم عائداته بـ270 مليار دولار.

“وقال الرئيس إنفانتينو في معرض حديثه بالقمة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض في أكتوبر/تشرين الأول 2023: "نرى الابتسامة ترتسم على جميع الوجوه بمجرد أن تظهر كرة في أي قاعة، إذ تبرز علامات الفرح على وجه كل الحاضرين، وأعتقد أن هذا هو بالضبط الجانب الذي يجب أن تقدِّم فيه كرة القدم يد المساعدة، والذي تريد أن تساعد فيه حقاً.

"لقد نجحت [لعبتنا] فعلاً في التقريب بين الشعوب وجعل الناس يفهمون بعضهم بعضاً، ونحن مطالَبون بالعمل في هذا الاتجاه. ففي عالم يطغى عليه الانقسام، أصبحنا بحاجة إلى مزيد من المناسبات للتلاقي فيما بيننا والتحدث مع بعضنا البعض، والتعرف على بعضنا البعض. فهل ثمة ما هو أفضل من مباراة في كرة القدم لتحقيق ذلك".

تطوير كرة القدم