الخميس 21 مارس 2024, 17:50

FIFA يُكثّف جهوده لمكافحة التمييز بالتزامن مع احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للقضاء على النتمييز العنصري

  • تعهّد FIFA بتكثيف جهوده في مكافحة التمييز

  • دعا جياني إنفانتينو رئيس FIFA إلى توحيد الصفوف في محاولة للقضاء على العنصرية في كرة القدم

  • يصادف 21 مارس/آذار اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري يواصل FIFA تكثيف جهوده للتخلص من العنصرية في كرة القدم في الوقت الذي تحتفل فيه منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، شريك FIFA في حملة "لا للتمييز"، باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري في 21 مارس/آذار.

"لا للتمييز" حملة تعليمية وتوعوية تهدف إلى تخليص عالَم كرة القدم من كافة أشكال التمييز. تم تدشين هذه الحملة في كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™ كما ظهرت في تسع بطولات FIFA منذ ذلك الحين حيث عُرضت رسالتها القوية والواضحة على الشاشات الكبيرة واللوحات الإعلانية داخل الملاعب.

وفي إطار حملة "لا للتمييز"، أطلق FIFA خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي (SMPS). تستهدف الخدمة حماية اللاعبين والفرق والحكام من الإساءات عبر الإنترنت، وقد حللت نحو 28 مليون منشور، وقامت بحماية أكثر من 6000 حساب من أكثر من 400 ألف تعليق مسيء حتى الآن. اتسم ما يقرب من 30 ألف تعليق مسيء، بما في ذلك الإساءات العنصرية، بخطورة كبيرة حتى أنه تم إبلاغ منصة التواصل الاجتماعي المعنية التي نُشرت عليها الإساءات.

وقد كتب أمين عام FIFA المؤقت العام ماتياس غرافستروم في تعميم أُرسل إلى جميع الاتحادات الأعضاء في FIFA في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري هذا العام، قائلاً: "بعد النجاح الذي حققته خدمة SMPS في عامها الأول، التزم FIFA بتوسيع نطاقها من خلال إتاحة الوصول إلى جميع الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحاداً على مدار العام. يشمل ذلك المراقبة الاستباقية وإبلاغ المنصات نيابة عن اللاعبين والفرق والمدربين وحكام المباريات المشاركين في المسابقات التابعة لـ FIFA"،

"يدعو FIFA جميع الاتحادات الأعضاء إلى حماية حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي من الكراهية العنصرية وغيرها من أشكال الإساءة".

وقد أدى إبلاغ منصات التواصل الاجتماعي عن الإساءات إلى تداعيات حقيقية، بما في ذلك تعليق أصحاب الحسابات التي صدر عنها التعليقات المسيئة. إن القضاء على الشعور بالإفلات من العقوبة والدعوة إلى فرض عواقب على الأفعال العنصرية هو أمر يدعمه رئيس FIFA بقوة ووضوح. وقد عبّر إنفانتنيو عن تضامنه مع فينيسيوس جونيور في يونيو/حزيران 2023 بعد أن تعرّض نجم البرازيل وريال مدريد لإساءات عنصرية أثناء خوضه إحدى المباريات مع ناديه.

وتكرارًا لرسالة وجهها إلى الاتحادات الأعضاء، حثّ السيد إنفانتينو حكام المباريات على الاستفادة من إجراء FIFA المكون من ثلاث خطوات، والذي يعطي الحكام حق إيقاف المباريات أولاً، ثم تعليقها، ثم إلغائها إذا استمر السلوك العنصري رغم الإعلانات الصادرة في الاستادات والتي تطالب بإيقافه في الملعب.

وفي هذا الصدد قال رئيس FIFA: "لن يكون هناك كرة قدم إذا كان هناك عنصرية! لذلك دعونا نوقف المباريات"، في إشارة إلى الإجراء الذي تم إدخاله في نهائيات كأس العالم 2018 بالإضافة إلى توفر ثلاثة مراقبين لمناهضة التمييز في كل مباراة. وأضاف: "يستطيع الحكام في مسابقات FIFA إيقاف المباريات، وقد اتخذت إجراءات على كل المستويات وعلى المستوى الوطني أيضاً. يجب أن يفهم الجميع هذا الأمر وسنمضي معًا حتى النهاية".

تحتل المسؤولية الاجتماعية لـ FIFA، لا سيما في مجال حقوق الإنسان، مكانة بارزة في أهداف FIFA الاستراتيجية التي أُعلن عنها العام الماضي. وقد حرص السيد إنفانتينو على أن تبقى المسؤولية بارزة تماماً في الواجهة العامة للمنظمة.

وقد أعلن إنفانتنيو خلال اجتماعه مع فينيسيوس جونيور أنه سيُشكل فريق عمل يتألف من لاعبين حاليين ومعتزلين للاستفادة من تجاربهم مع العنصرية في كرة القدم، والاستماع إلى أفكارهم حول أفضل السبل لمكافحتها.

يسعى إنفانتينو في الوقت الحالي إلى الحصول على آراء جميع أصحاب المصالح الرئيسيين بهدف عرض ما وصفه بـ "قرار قوي" على كونجرس FIFA الـ 74 الذي سيعقد في العاصمة التايلاندية بانكوك في 17 مايو/أيار، وذلك خلال كلمته أمام الاتحادات الأوروبية الـ 55 الأعضاء في FIFA في كونجرس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العادي رقم 48 والذي احتضنته باريس في 8 فبراير/شباط.

وقال إنفانتينو في هذا الصدد: "نقول إن كرة القدم توحِّد العالَم، لكن عالمنا منقسم، عالمنا عدواني، وللأسف شهدنا خلال الأسابيع والأشهر الماضية حالات كثيرة تنطوي على عنصرية، وهذا أمر غير مقبول بتاتاً. يتوجب علينا إيقاف هذا، وأن نقوم بكل ما في وسعنا في سبيل ذلك، فالعنصرية جريمة، وهي أمرٌ بغيض".

وأردف قائلاً: "ما أقترحه عليكم، بالإضافة إلى كل هذا، هو أن نعمل سوياً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة قبل انعقاد مؤتمر FIFA في مايو/أيار في بانكوك، حيث نجتمع جميعاً ونتّخذ قراراً قوياً موحَّداً، بين كافة الدول الـ211 المنضوية تحت مظلة FIFA، في سبيل محاربة العنصرية. فلنضع حداً للعنصرية، وليكن ذلك الآن. ولنقم بذلك بطريقة موحدة".

بالإضافة إلى العمل الرئيسي الذي يقوم به FIFA مع شركائه من الأمم المتحدة، تستطيع المدارس والمنظمات الشبابية الاستفادة من مجموعة المواد التعليمية التي ينتجها FIFA حول هذه القضية.

تتوفر مجموعة من مقاطع الفيديو التوضيحية والتثقيفية على inside.fifa.com (FIFA) بالإضافة إلى مجموعة واسعة من أوراق المعلومات القابلة للتنزيل التي تعطي نظرة مُقرّبة على تعاون FIFA ومنظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مجال مكافحة التمييز.

لا للتمييز