الخميس 04 أبريل 2024, 06:15

إنفانتينو في قمة النزاهة: لا حل لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات إلا بتضافر جهود FIFA والاتحادات الوطنية

  • يجب أن يكون التنافس عادلاً وأن تكون اللعبة بعيدة عن أي تأثيرات خارجية خبيثة

  • يُشارك في القمة مسؤولو النزاهة من الاتحادات الوطنية الـ211 بالإضافة إلى الاتحادات القارية الستة

  • أكد الرئيس على أنه ما من جهة بمأمن من النشاط الإجرامي في كرة القدم

في كلمة ألقاها أمام الدورة الأولى من قمة FIFA للنزاهة المنعقدة على مدى يومين في سنغافورة، قال رئيس FIFA جياني إنفانتيتو إن التلاعب بنتائج المباريات لا يزال موجوداً، مؤكداً أن الحل الوحيد لمعالجته يتمثل بتضافر جهود FIFA والاتحادات الوطنية الأعضاء.

يهدف المؤتمر الذي يُعقد بالتعاون مع الاتحادين الآسيوي والسنغافوري لكرة القدم إلى جمع مسؤولي النزاهة من الاتحادات الوطنية الـ211 بالإضافة إلى الاتحادات القارية الستة،وإحاطتهم بأبرز التوجهات العالمية السائدة في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المطبّقة في هذا الصدد، فضلاً عن إطلاع المشاركين على دليل النزاهة الجديد الذي أعدَّه FIFA وخارطة الطريقة التعليمية المتعلقة بالنزاهة، واستعراض القرارات التي اتخذها كل من FIFA ومحكمة التحكيم الرياضي فيما يتعلق بالتلاعب بنتائج المباريات.

وفي كلمة عبر الفيديو خاطب بها الحضور، قال إنفانتينو إن كرة القدم ستكون دائماً هدفاً للأنشطة الإجرامية باعتبارها نشاطاً يُدرُّ أرباحاً تقدَّر بمليارات الدولارات، ولذا "يجب الحرص على أن يكون التنافس عادلاً وأن تكون اللعبة بعيدة عن أي تأثيرات خارجية خبيثة، وإلا فإن جوهر لعبتنا العزيزة سيكون عرضة للتهديد. ولهذا، يجب أن نكون على حذر دوماً".

وفي إطار الجهود المبذولة للمحافظة على نزاهة اللعبة، جدَّد FIFA في شهر سبتمبر/أيلول الماضي مذكرة التفاهم التي سبق ووقّعها عام 2020 مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة،وهو ما أدى إلى استحداث برنامج FIFA العالمي المعني بالنزاهة الذي يهدف إلى منح الاتحادات الوطنية الأعضاء الأدوات والمعارف المطلوبة لمنع ومحاربة التلاعب بنتائج المباريات، ولا سيما توفير التدريب والتعليم للاعبين والحكام ومسؤولي النزاهة.

وشدد إنفانتينو في كلمته قائلاً: "FIFA ملتزم بمنع وفرض عقوبات بحق كافة أشكال التلاعب بنتائج المباريات والفساد وغيرها من الأنشطة اللاأخلاقية، لكن السبيل الوحيد للقيام بذلك سيكون بمساعدتكم، فالاتحادات الوطنية الأعضاء مسؤولة عن محاربة التلاعب بنتائج المباريات على أراضيها والتصدي لها، وما من جهة في مأمن من هذا الخطر".

وسيستمع الحضور خلال أشغال القمة إلى مداخلات لشخصيات معنية من الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي ومختصين آخرين في مجال التلاعب بنتائج المباريات، بالإضافة إلى ممثلين عن رياضات أخرى.

وختم إنفانتينو حديثه قائلاً: "تُعتبر هذه القمة بمثابة منصة مهمة للانخراط في نقاشات معمقة حول التلاعب بنتائج المباريات".

النزاهة